وافادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي أضاف في تصريح جاء تعليقا على البيان الصادر في إجتماع الدورة الأربعين لقمة مجلس تعاون الخليج الفارسي: أن المزاعم المتكررة والتي لا اساس لها في هذا البيان جاءت نتيجة الضغوط التي تمرسها عدد من الدول الاعضاء في هذا المجلس، التي لم تتوانى في منع توسيع التعاون المتعدد الجوانب.
وأضاف موسوي: أن ضيق أفاق تطلعاتهم أدت خلال الاعوام الاخيرة الى نهب ثروات دول الجوار، كما إنها خلقت الارضية الملائمة للمزيد من التدخلات الاجنبية في شؤون هذه المنطقة الحساسة.
وقال: عدد قليل من الدول الاعضاء في مجلس التعاون تستمر في سياستها المؤدية الى تبديد فرص التعاون التي تقدمها الجمهورية الاسلامية بغية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، والجدير ان لا تسمح لها الدول الاخرى بذلك.
وفي اشارة الى جهود المسؤوليون الايرانيون خلال السنوات الاخيرة لتحقيق التعاون على مستوى المنطقة، قال موسوي: من ضمن المقترحات التي قدمتها الجمهورية الاسلامية في هذا المجال هي "معاهدة عدم الاعتداء" و"مجمع الحوار الاقليمي" و"مبادرة هرمز للسلام".
ودعا المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الايراني الدول الداعمة لإستمرار السياسات الحمقاء، الى الرد على السؤال الذي يطرحه الشارع العام في المنطقة، وهو أنه ماذا فعلت هذه الدول لخفض الصراعات في المنطقة غير انها قامت بخلق ودعم الزمر الارهابية والتكفيرية في العراق وسوريا واليمن وفتح مجال لتواجد الدول الأجنبية في منطقة الخليج الفارسي؟ تلك الدول التي تسببت تدخلاتها بشؤون باقي الدول الى سفك دماء المدنيين العزّل والنساء والاطفال والشيوخ وزعزعة الامن وتفشي الارهاب، والان تحاول عبر القاء اللوم على الاخر التستر على نفسها والتملص من العقاب الدولي لإنتهاكها حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن الجزر الإيرانية الثلاث أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى هي جزء لايتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأشار الى إن إيران تعتبر أي مزاعم حول هذه الجزر، تدخلا في شؤونها الداخلية وانتهاك لسيادتها على أراضيها وتدينها بشدة./انتهى/.
وقال موسوي، أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى الجزر الثلاث، تأتي في سياق الحقوق المنصوص عليها، ووفقا للسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية للبلد، وأن تكرار هذه المواقف التدخّلية، مرفوض تماما بأي شكل من الأشكال ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية، موقف مجلس تعاون دول الخليج الفارسي بشان خفض التزامات إيران في اطار الاتفاق النووي، بأنه طرفة تاريخية وقال: إن الدول التي وضعت كل جهودها وأموالها في إخفاق الاتفاق النووي، باتت اليوم تحتج على الإجراءات المشروعة لإيران
وأدان موسوي بشدة بيان مجلس التعاون الخليجي في الدعم العلني للإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد الشعب الإيراني العظيم، واصفا إياه بأنه لا يتماشى مع سياسة حسن الجوار.
وأكد موسوي أن العديد من الادعاءات المتكررة لهذا البيان لا تستحق الرد عليها، معربا عن أمله في أن تغير هذه الدول مسارها الحالي وتعتمد نهج التعاون بدلا من إصدار مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي لا تؤدي سوى الى استمرار المسار التدميري الحالي وجر المنطقة إلى مستقبل مجهول.
تعليقك